الطباعة

مطبوعات

الطباعة :

 هي احدى الوسائل التي نعتمد عليها في عصرنا الحالي بكثرة فنجدها في كل مكان فمثلا في إعلانات المنتجات في البضائع وبطاقات اسعار و كتب مدرسية و مجلات اعلانية و اوراق ماليه وكل هذه الاشياء عبارة عن مطبوعات، وكذلك هي عبارة عن طبع الكلمات وصور فوق الورق والنسيج او المعادن او اي مواد اخرى ملائمة للطبع فوقها تعتبر الطباعة من أكثر الوثائق واعرقها وذلك لاستخدامها من قديم الازل باستخدام الطرق البدائيه ثم تقدمت الى النتيجة التي وصلنا اليها في عصرنا الحالي .

 تعتبر  الطباعة من أهم الأسباب للوصول للمعرفة وأن المعرفة من أهم الأشياء بالنسبة لحياة الإنسان فمثلا فمن أين عرفنا عن الفراعنة من 7000 سنة ؟ومن أين عرفنا عن البابليين و الاغريقيون و الاشوريون  والاوربيون والصينيون ؟ فنجد ان الاجابه الوحيده هي الطباعة  حيث كانوا يقومون بنسخ كل شيء في حياتهم على الحائط أو على الورق البريدي او عن طريق القوالب الخشبية وغيرها .

 يعتقد البعض أن الصينيين هم أول من اكتشف الطباعة وذلك عن طريق نسخ صور او كلام عن طريق قوالب خشبيه ويكون محفور عليها أشكال مختلفة ويعد الصيني لي تشينغ هو أول من قام باختراع حرف مستقل لكل رمز من رموز اللغة ١٠٤٥م، وكذلك ظهر فوق الطباعة في العالم العربي عن طريق القوالب الخشبية واستخدمت في الفترة من ٩٠٠ إلى ١٣٥٠م حيث نجد المكتبة الوطنية في ڤينا و بعض المكتبات في أوروبا متوفر فيها بعض الطبعات المصرية  ومنها انتقلت هذه القوالب الخشبية إلى أوروبا حيث دام العمل بها نحو أكثر من قرن في مطبعة جوتنبرج ، نجد  الاوروبيون قبل اكتشاف القوالب الخشبية ينقلون و ينسخون الكتب والرسائل بايديهم وأول ماطبع الاوروبيون عن طريق القوالب هي صوره للقديس كريستوفر ١٤٢٣م وبعد ذلك انتشر باستخدام تلك الطريقة هناك ، وبعد دخول أوروبا عصر النهضة ازدادت الرغبة في التعليم ومعرفة أساليب جديدة في الطباعة تكون أكثر سهولة وفاعلية فتوالت الاختراعات في مجال الطباعة حيث تمكن انجليزي عام ١٨٠٠ من اختراع آلة طباعة كاملة من الحديد وقام فريدريك كونج ١٨١١م باختراع آلة طباعة أسطوانية تعمل بالبخار وقام الفرنسي جوزيف نيبس باختراع أول آلة تصوير ضوئية في العالم ١٨٢٦م ثم توالت الاختراعات بأنواع مختلفة من الطباعة الرقمية و ثلاثية الابعاد نتيجة التقدم التقني في نهاية القرن العشرين .

أنواع آلات الطباعة :

علي الرغم من اختلاف آلات الطباعة إلا أنها تندرج إلى ٣ أنواع رئيسية وهي :

  1. الطباعة المسطحة :

 تعتبر من ابسط  انواع الطباعه و نجد أن هناك أحجام مختلفة وفقا لحالات استخدامها إلا أن أغلبها يعد من الأحجام الصغيرة التي تستخدم في طباعة المطبوعات التجارية والمنشورات الصغيرة

  1. الطباعة الأسطوانية :

تستخدم في طباعة الكتب والمطبوعات كثيرة الصحف .

  1. الطباعة الدوارة :

تكون ذات نسيج محكم وتستخدم في الورق على هيئة بكرات وتستخدم في طباعة المجلات والصحف والكتب ومطبوعات التغليف ويمكن لهذا النوع ان يطبع على وجه واحد او وجهين في وقت واحد وكذلك لون او اكثر من لون .

  • انواع الطباعة :

بدأت الطباعة باستخدام الحروف المتحركة في المطبعة جوتنبرج  عن طريق آلة طباعة بسيطة تطبع على سطح مستوى باستخدام مكبس يدوي ، اما الصور فكانت تحفر على لوح خشبي يدويا او تحفر على اسطوانات ذات سطح لدن ومع مرور الزمن تطورت الطباعة تطورا كبيرا وتحسنت تقنيتها ويمكن حصر أنواع الطباعة في ثلاث أنواع رئيسية وهي :

  • طباعة الليثوغراف أو الطباعة الحجرية الملساء : التي تستخدم الماء والحبر معا وقد بدأت باستخدام ألواح حجرية فكانت طباعه الحجرية ثم تطورت إلى طباعة الأوفست التي تستخدم ألواح  معدنية .
  • طباعة الهليوغراف أو الحفر التصوير الشمسي :

يستخدم فيها الحبر المائع ويكون لوح الطباعة محفور من النحاس ويكون الحفر في العمق بخلاف الاوفست الذي تكون فيه النقاط بارزة .

  • أهمية المطابع ووظائفها :

  1. مطابع الكتب : تهتم بأن يكون فيها فصلا عن آلات الطباعة كقسم التجليد لطي الملازم وتجميعها ثم خياطتها أو خرزها وقطعها بالمقاييس المطلوبة وتركيب جلدة لها .
  2. المطابع التجارية : هي فرع من طباعة التيبوغراف وفيها قسم خاص بالصف التجاري وتطبع الفواتير والسجلات  والمطبوعات التجارية تحتاج إلى قسم تجليد مصغر يحتوي آلة جمع و آلة تثقيب وآلة خرز ومقطعا كهربائيا  .
  3. مطابع عبوات التعبئة : تطبع هذه المطابع على علب الكرتون وأكياس الورق وغيرها وتستخدم آلات لتحيز الكرتون وتقطيع اجزائه وآلة للسلفنة لتكسوها بطبقة شفافة من السليوفان وتحيزها ولصقها .
  4. مطابع النايلون والقماش : هي مطابع خاصة تطبع علي النايلون والبلاستيك بحبر خاص وأخرى تطبع على القماش .
  5. مطابع المعدن : هي طباعة على الصفائح المعدنية بطريقة مشابهة للاوفست ثم يكسي السطح المطبوع بمادة تلميع شفافة وتمرر في فرن لتثبيت الطباعة .
  • طرق الطباعة :

-طباعة التيبوغرافي : تعتمد على صف الحروف و الجداول يدويا أو آليا وتستخدم الرواسم ” الكليشيهات ” الصور.

طباعة الأوفست : تعتمد على استخدام ألواح الطباعة المحضرة من معدن الزنك ” البلاكات” بعد حفرها بالطريقة الضوئية وقد تكون النقاط فيها بارزة .

-طباعة البروتوغراف : تستخدم ألواح طباعة نحاسية بعد حفرها ضوئيا وتكون النقاط فيها غائرة وحبرها مائعا وتكون كمية الحبر المطلوبة على قدر عمق النقطة .

– طباعة الرقمية : تعتبر هي الجيل الأخير في تطور الطباعة  وذلك اعتمادا على النظام الرقمي من أجل النشر المكتبي ونجد ان هذا الاسلوب التقني يمكنه الحفاظ على ثبات الألوان في المطبوعات للحصول على جودة عالية .

 – طباعة ثلاثية الأبعاد يتم تصنيع القطع عن طريق تقسيم التصميم ثلاثيه الابعاد لها الى الطبقات صغيره جدا باستخدام برامج الحاسوب ثم تصنع باستخدام طبقات ثلاثية الابعاد او 3d عن طريق طباعة طبقة فوق الاخرى حتى يتكون الشكل النهائي ، كما يمكن صناعة أجزاء من مواد مختلفة ثم تركيبها وتستخدم هذه التقنية في المجوهرات والاحذية والتصميم الصناعي والعمارة الهندسية والانشاءات والسيارات والطائرات و طب الاسنان والصناعات الطبية والتجميلية .

  • في نهاية المقال اريد القول انه لولا تطور وتوسع الطباعة في العالم أجمع ما كنا علمنا عن الحضارات السابقة وتقدمنا في العلوم والفنون وذلك لأن الطباعة هي وسيلة انتشار المعرفة .

اترك تعليقاً

Product added!
The product is already in the wishlist!

تمت إضافة المنتج إلى سلة التسوق الخاصة بك.

مواصلة التسوق عرض السلة